لجنة أممية تناقش العنصرية في الرياضة وجرائم الكراهية بإيطاليا
لجنة أممية تناقش العنصرية في الرياضة وجرائم الكراهية بإيطاليا
اختتمت لجنة القضاء على التمييز العنصري، نظرها في التقرير الدوري الحادي والعشرين لإيطاليا، حيث أثنى خبراء اللجنة على الدولة بشأن مراكز استقبال القُصّر غير المصحوبين بذويهم، بينما طرحوا أسئلة حول العنصرية في الرياضة وجرائم الكراهية ضد مجتمعات الروما والسنتي وكامينانتي.
ووفقا لتقرير نشره الموقع الرسمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قال خبير في اللجنة إنه من الإيجابي ملاحظة وجود مراكز استقبال للقصر غير المصحوبين بذويهم.
وتناول خبير آخر من اللجنة مسألة العنصرية في الرياضة في إيطاليا، حيث كانت هناك أحداث متكررة في الملاعب حيث تم إلقاء الموز، وتم أداء التحية النازية.
وقالت خبيرة اللجنة والمقررة القطرية لإيطاليا، ريجين إيسينيم، إن قانون العدالة الرياضية ينص على أن أي سلوك تمييزي يجب أن يعاقب عليه عندما يتم الاعتراف به كجريمة، بما في ذلك الإهانة على أساس العرق، متسائلة: "ما الإجراءات المتبعة لبدء الإجراءات؟ هل يمكن للدولة الطرف أن تقدم أمثلة على تنفيذ القوانين المتعلقة بالتمييز في كرة القدم؟".
وقال خبير اللجنة والمقرر المشارك لإيطاليا، مهرداد بايانديه، إن العديد من التقارير المعروضة على اللجنة سلطت الضوء على تصاعد خطاب الكراهية وتطبيعه لاحقا، لا سيما من جانب السياسيين، وجرائم الكراهية الموجهة ضد مجتمعات الروما والسنتي وكامينانتي.
وتساءل خبراء اللجنة: "هل يمكن للدولة الطرف أن توضح التدابير المحددة المتخذة لمنع جرائم الكراهية بهذا الحجم ضد الغجر والسنتي وكامينانتي؟ فما التدابير التي اتخذتها الدولة الطرف لضمان الإبلاغ عن جرائم الكراهية والتحقيق فيها؟".
وقال الوفد إن مرصد الأمن ضد الأفعال التمييزية عمل مع مرصد الأحداث الرياضية لمنع التمييز العنصري في الأحداث الرياضية على وجه التحديد، وفي يونيو 2023 وقّعت العديد من الوزارات والرابطة الوطنية لكرة القدم إعلان نوايا لمكافحة معاداة السامية في الرياضة.
وفي ما يتعلق بحادثة الكراهية المؤسفة ضد لاعب كرة القدم لوكاكو، تم منع المتهمين بالكراهية العنصرية من حضور الأحداث الرياضية.
وقال الوفد إن إيطاليا ملتزمة بالتصدي بشكل هيكلي للشعور المستمر بمعاداة الغجر في البلاد وتضطلع بأنشطة مختلفة في هذا الصدد.
وفي الثاني من أغسطس من كل عام، يقام يوم لإحياء ذكرى المأساة التي عانى منها السكان الغجر في معسكرات أوشفيتز، وعملت إيطاليا مع ممثلي السلطات المحلية وقامت بزيارات إلى إسبانيا، في مدريد، للنظر في كيفية تنفيذ خطط إعادة التوطين في إسبانيا، حيث كانت ناجحة بشكل خاص.
وأجريت أيضا أنشطة بحثية وإذكاء الوعي والتثقيف لضمان أن تكون مجتمعات الروما والسنتي والكامينانتي نفسها أكثر وعيا بتاريخها.
وقال رئيس اللجنة الإيطالية المشتركة بين الوزارات لحقوق الإنسان ورئيس الوفد، فابريزو بيتري، في معرض تقديمه للتقرير، إن مبدأ عدم التمييز وتعزيز المساواة بين جميع أفراد المجتمعات المحلية في إيطاليا يقع في صميم النظام الدستوري ويتم تنفيذه تدريجيا من خلال الإصلاحات التشريعية ذات الصلة لمكافحة الأشكال التقليدية والجديدة من السلوكيات الاجتماعية التي تغذي مواقف الكراهية والسلوكيات بين البشر.
وتعكف إيطاليا حاليا على وضع واعتماد الخطة الوطنية لمكافحة العنصرية وكره الأجانب والتعصب، التي تهدف إلى دعم السياسات الوطنية المتعلقة بمنع ومكافحة العنصرية وكره الأجانب من خلال المساهمة في إقامة مجتمع متعدد الأعراق والثقافات والأديان ومنفتح وديمقراطي وتشاركي.
وتعمل إيطاليا من أجل تحسين تنفيذ الاستراتيجية الوطنية المكرسة لجماعات الروما والسنتي وكامينانتي.
وفي ملاحظاتها الختامية، شكرت "إيسينيم" وفد إيطاليا على الردود التي قدمها على بعض الأسئلة التي طرحتها اللجنة، وشجعت الدولة الطرف على تكثيف جهودها لمكافحة رهاب الأفارقة والمشاعر المعادية للغجر السائدة في إيطاليا والتي تقوض جهود الدولة.
وقال بيتري إنه معجب بالعمق الذي استغرقت فيه اللجنة التقرير، وإنه قد بذل الوفد قصارى جهده للإجابة عن الأسئلة وسيقدم ردودا إضافية في غضون 48 ساعة.
ومن المقرر أن تصدر اللجنة ملاحظاتها الختامية على تقرير إيطاليا بعد اختتام دورتها الـ110 في 31 أغسطس الجاري.